للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعطف الظاهر على المضمر إلا بتكريره أيضًا.

١٥٥١ - حديث: " ما من يوم أكثرُ من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ".

قال أبو البقاء: (أكثر) مرفوع وصفًا ليوم على الموضع، لأن تقديره: (ما يوم)، و (من) زائدة، و (عبدًا) نصب (بيعتق)، والتقدير: ما يوم أكثر عتقًا من هذا اليوم، ويكون (عبدًا) على هذا جنسًا في موضع الجمع أي: من أن يعتق عبيدًا. ويجوز أن يكون التقدير: أكثر عبدًا يعتقه الله، (فعبدًا) منصوب على التمييز بأكثر و (من) زائدة، وموقعه نعت لعبد. انتهى.

وقال القرطبي: روينا (أكثر) رفعًا ونصبًا، فرفعه على التميمية ونصبه على الحجازية، وهو في الحالين خبر لا وصف، والمجروران بعده مبنيان. فـ (من يوم عرفة) يبين الأكثرية مما هي فيه، و (من أن يعتق) يبين المميز، وتقديره الكلام: ما من يوم أكثر من يوم عرفة عتقًا من النار.

وقال الطيبي: (ما) بمعنى ليس واسمه يوم، ومن زائدة و (أكثر) خبره، و (من) الثانية أيضًا زائدة (من يوم عرفة) متعلق (بأكثر)، أي: ليس يوم أكثر إعتاقًا منه من يوم عرفة.

١٥٥٢ - حديث: "كانت ضِجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أدَمًا حشوها ليف".

قال في النهاية: (الضجعة) بالكسر: من الاضطجاع، وهو النوم، كالجِلسة من الجلوس، وبفتحها المرة الواحدة. والمراد: ما كان يضطجع عليه، فيكون في

<<  <  ج: ص:  >  >>