٦٩٦ - حديث "قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دية الخطأ عشرين بنت مخاص، وعشرين بني مخاضٍ ذكورُ".
قال أبو البقاء: أما نصب (عشرين) ففيه وجهان. أحدهما: أن يكون أراد (الباء) فحذفها، فتعدى إليه الفعل بنفسه كما قالوا: أمرتك الخير، أي: قضى بعشرين.
والثاني: أن يكون حمل قضى على جعل وصيّر. وأما (بنت مخاض) و (ابنة لبون) و (حقة) و (جذعة) فتمييز كله. وأما قوله:(وعشرين بني مخاص) فلا يكون تمييزًا، لأنه جمع، وانتصابه على البدل من (عشرين). وأما قوله (ذكور) فالوجه أن يكون مرفوعًا على إضمار: هي ذكور وأما جره، فلا وجه له، ولو روي بالنصب كان وجهًا حسنًا، وهي صفة مؤكدة لبني.
٦٩٧ - حديث "فلو كنت برَمَيْلةِ مصرَ لأريتكم قبورهما".
قال أبو البقاء: القياس: قبريهما، ولكنّه جمع، إما لأن التثنية جمع، وإما لأنه جمع كل ناحية من نواحي القبر.
٦٩٨ - حديث "ما من نبي بعثه الله في أمّةٍ إلاّ كان له من أمته حواريُّون ثم إنّها تخلُفُ من بعدههم خُلُوفٌ .. الحديث".