قال الزركشي: المشهور رفع (مكان) على الخبر، أي: عوض عمرتك التي تركتيها لأجل حيضتك. وروي بالنصب على الظرف.
وقال بعضهم: لا يجوز غيره، والعامل محذوف تقديره: هذه كائنة مكان عمرتك، أو مجعولة مكانها.
ورجح القاضي عياض الرفع لأنه لم يرد به الظرف والمكان، وإنما أراد به عوض عمرتها الفائتة وقضاء عنها.
وقال السهيلي:(الوجه) النصب على الظرف لأن العمرة ليست بمكان العمرة الأولى. ولكن إن جعلت بمعنى العوض والبدل مجازًا أي هذه بدل عمرتك جاز الرفع.
[١٦٠٤ - حديث:"أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد".]
قال الطيبي:(في) هنا تجريد كقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة)[الأحزاب: ٢١].
وقوله:(في البيضة عشرون رطلاً)، كذلك قوله:(يطأ في سواد)، معناه يطأ في الأرض بسواد قوائمه. جعل السواد ظرفًا ومحلاًّ لوطئه، وهو صفة القوائم. وكذلك جعل المنظور فيه سواد العين، وهو الناظر نفسه.
١٦٠٥ - حديث:"أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كدا وخرج من كُدا".