للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥٨ - حديث: "إن الناس لكم تبعٌ".

قال الطيبي: أي تابعون، فوضع المصدر موضعه مبالغة نحو: رجل عدْل.

قوله: (وإن رجالاً يأتونكم) عطف على (إنّ الناس).

قوله: (يتفقهون في الدين) جملة استئنافية لبيان علة الإتيان، أو حال من الضمير المرفوع في (يأتونكم) وهو أقرب إلى الذوق، والتعريف في (الناس) لاستغراق الجنس، والتنكير في (رجلاً) للنوع، أي: رجالاً صفت نيّاتهم، وخلصت عقائدهم يضربون أكباد الإبل لطلب العلم.

قوله: (فإذا أتوكم) في تصديره بإذا الحقيقية تحقيق للوعد.

قوله: (فاستوصوا بهم خيرًا) الاستيصاء: قبول الوصية، وبمعنى التصية أيضًا. وتعدى بالباء، يقال: استوصيت زيدًا بعمرو خيرًا. أي: طلبت زيدًا أن يفعل بعمرو.

وحدّ التوربشتي والبيضاوي حقيقة استوصوا به: اطلبوا.

قال الطيبي: وهو من باب التجريد، أي: لجرد كل واحد منكم شخصًا من نفسه يطلب منه الوصية في حق الطالبين.

١٠٥٩ - حديث: "من رأى منكرًا إن استطاع أن يغيرَه بيده فليفعلْ، فإنْ لم يستطعْ فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

<<  <  ج: ص:  >  >>