قال الطيبي: أي تابعون، فوضع المصدر موضعه مبالغة نحو: رجل عدْل.
قوله:(وإن رجالاً يأتونكم) عطف على (إنّ الناس).
قوله:(يتفقهون في الدين) جملة استئنافية لبيان علة الإتيان، أو حال من الضمير المرفوع في (يأتونكم) وهو أقرب إلى الذوق، والتعريف في (الناس) لاستغراق الجنس، والتنكير في (رجلاً) للنوع، أي: رجالاً صفت نيّاتهم، وخلصت عقائدهم يضربون أكباد الإبل لطلب العلم.
قوله:(فإذا أتوكم) في تصديره بإذا الحقيقية تحقيق للوعد.
قوله:(فاستوصوا بهم خيرًا) الاستيصاء: قبول الوصية، وبمعنى التصية أيضًا. وتعدى بالباء، يقال: استوصيت زيدًا بعمرو خيرًا. أي: طلبت زيدًا أن يفعل بعمرو.
وحدّ التوربشتي والبيضاوي حقيقة استوصوا به: اطلبوا.
قال الطيبي: وهو من باب التجريد، أي: لجرد كل واحد منكم شخصًا من نفسه يطلب منه الوصية في حق الطالبين.
١٠٥٩ - حديث:"من رأى منكرًا إن استطاع أن يغيرَه بيده فليفعلْ، فإنْ لم يستطعْ فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".