قال الطيبي في شرح المشكاة: ضمن (تبلغ) معنى تمكن، وعدّي بمن، أي: تتمكن من المؤمن الحلية مبلغًا يتمكنه الوضوء منه.
١٣٤٥ - حديث:"أقيمت الصلاة وعدّلت الصفوف قيامًا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانكم".
قال أبو البقاء:(قيامًا) حال من الصفوف، و (مكانكم) اسم نائب عن الأمر، أي: الزموا مكانكم وقفوا، كقوله تعالى:(مكانكم أنتم وشركاؤكم)[يونس: ٢٨].
[١٣٤٦ - حديث:"من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة".]
قال أبو البقاء:(حسنة) بالرفع على أنه مفعول (كتبت)، كما تقول: أثبتت له حسنة، أي: حدثت له. وبالنصب على أنه المفعول الثاني، أي: كتبت له همته حسنة، وكذلك في باقي الحديث.
١٣٤٧ - حديث:"فإن لم يكن له مال استسعى العبدَ في ثمن رقبته غيرَ مشقوق عليه".
قال أبو البقاء:(غير) هنا منصوبة على الحال، وصاحب الحال (العبد) والعامل فيهما (سعى)، والتقدير: سعى العبد مرفهًا أو مسامحًا.