قال الطيبي:(بين عينيه) ثاني مفعولي (جعل)، أي جعل. وبيضاء علامة بين عينيه، ويجوز أن يكون (جعل) بمعنى خلق، وحينئذ يكون (بين عينيه) ظرفًا له، و (كم) مفعول قدم لكونه استفهامًا، أي: كم سنة جعلت عمره .. (أربعين) ثاني مفعولي (زد) كقوله تعالى: (وقل رب زدني علما)[طه: ١١٤]. قال أبو البقاء:(زاد) يستعمل لازمًا كقولك: زاد الماء، ومتعديًا إلى مفعولين، كقولك: زدته درهما، وقوله تعالى:(فزادهم الله مرضا)[البقرة: ١٠]. و (من عمري) صفة (أربعين) تقدم، فصار حالاً.
[١٢٢٩ - حديث:"يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل".]
قال الطيبي:(أن يضرب) في موضع الرفع، اسم لـ (يوشك)، والمسند والمسند إليه أغنيا عن الخبر.
[١٢٣٠ - حديث:"إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل".]
قال الطيبي:(في القران) نصب صفة لاسم (إن)، و (ثلاثون) خبر له. و (شفعت) خبر بعد خبر، أو استئناف.