٩٣٤ - حديث:"كان ماعز بن مالك في حجر أبي فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعلّه يستغفر لك – يريد بذلك – رجاء أن يكون له مخرجًا".
قال الطيبي: اسم (يكون) ضمير يرجع إلى المذكور، وخبره (مخرجًا) و (له) ظرف آخر، كما في قوله تعالى:(ولم يكن له كفوًا أحدٌ)[الإخلاص: ٤].
المعنى يكون: إتيانك وإخبارك رسول الله مخرجًا لك.
وقوله:(فيمن) الفاء فيه جزاء شرط محذوف، أي: إذا كان كما قلت: (فيمن زنيت).
قوله:(فأمر به أن يرجم)، (أن) بدل اشتمال من الضمير في (به).
قوله:(فأخرج به إلى الحرة)، عدّي (أخرج) بالهمزة وبالباء توكيدًا، كما في قوله تعالى:(تنبت بالدّهن)[المؤمنون: ٢٠].
قوله:(فما رُجم وجد من الحجارة فجزع مشتدًا ... إلى آخر الحديث).
قال الطيبي: الفاءات المذكورة بعد (لما) إلى قوله: (فقتله)، كل واحدة تصلح للعطف، إما على الشرط، أو على الجزاء، إلا قوله:(فوجد) فإنه لا يصلح، لأن يكون عطفًا على الجزاء.
وقوله:(فقال: هلا تركتموه) يصلح للجزاء، وفيه إشكال، إذ لا تدخل الفاء في جواب (لمّا) على اللغة الفصيحة، وقد يجوز أن يقدر الجزاء، ويقال تقديره: لما رجم