١٤٧١ - حديث:"من اضطجع مضجعًا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة .. الحديث".
قال الطيبي: روى (كانت) بالتأنيث، ورفع (ترة)، فينبغي أن تؤول في مرجع الضمير من (كانت) مؤنثًا، أي: الاضطجاعة والقعدة، و (ترة) مبتدأ والجار والمجرور خبره، والجملة خبر (كان).
وأما على رواية التذكير ونصب (ترة) فظاهر، والجار والمجرور متعلق بترة.
وقوله:(إلا على قاموا عن أنتن جيفة) استثناء مفرغ، التقدير: ما يقومون قيامًا إلا هذا القيام وضمّن قاموا معنى التجاوز فعدّي بـ (عن).
وقال ابن الأثير: الهاء في (ترة) عوض من الواو المحذوفة مثل: وعد وعِدة، ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها.
١٤٧٢ - حديث:"إن لله ملائكةً يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم".
قال الكرماني: قوله: (هلموا) ورد على اللغة التميمية حيث لا يقولون باستواء الواحد والجمع فيه.
قوله:(فيحفونهم بأجنحتهم)، قال المظهري:(الباء) للتعدية، يعني: يديرون أجنحتهم حول الذاكرين.
وقال الطيبي: الظاهر أنها للاستعانة كما في قولك: كتبت بالقلم.