وفي المحكم:(تئدك) بمعنى: اتئد، اسم للفعل (كرويد) وكأن وصفه غير لكونه اسمًا للفعل لا فعلاً، فالتاء بدل من الواو، كما كانت في التؤدة، والياء بدل من الهمزة قلبت منها قلبًا لغير علة.
٨٣٩ - حديث:"حضرتُ أبي حين أصيب فأثنوا عليه وقالوا: جزاك الله خيرًا فقال: راغب وراهب".
قال القرطبي: هذا خبر مبتدأ محذوف، أي: أنتم على هذين الحالين أو مبتدأ خبره محذوف، أي: منكم راغب، ومنك راهب. وقيل: تقديره أنا راغب في الاستخلاف لئلا يضيع المسلمون. وراهب منه لئلا يفرط المستخلف ويقصر.
وقال النووي: أي: الناس صنفان. وقيل: أراد إني راغب فيما عند الله وراهب من عذابه، فلا أعول على ما أثنيتم به عليّ.
٨٤٠ - حديث:"إنه لم يُهلِكْ أهلَ الكتاب (إلا أنه لم يكن بين صلاتهم فصل) ".
قال الطيبي:(أهل الكتاب) بالنصب مفعول، وفاعله ما بعد إلا، أي: لم يهلكهم شيء إلا عدم الفصل بين الصلاتين، وإن استعمل في الماضي معنى ليدل على استمرار هلاكهم في جميع الأزمنة، واستعمال هلك بمعنى (أهلك).
قال الجوهري: تقول: هلكه هلكًا بمعنى أهلكه.
٨٤١ - حديث: "أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن له وقال: يا أخي لا تنسنا من