الكلام مضاف محذوف، تقديره: كانت ذات ضجعته، أو ذات اضطجاعه فراش أدم.
[١٥٥٣ - حديث:"سبحانك اللهم وبحمدك".]
قال الخطابي في معالم السنن: قوله (وبحمدك) دخول الواو فيه:
أخبرني ابن خلاد وقال: سألت الزجاج عن ذلك فقال: معناه سبحانك اللهم وبحمدك سبّحتك.
وقال الطيبي: قول الزجاج يحتمل وجهين: أحدهما، أن يكون الواو للحال، والثاني أن يكون عطف جملة فعلية على مثلها، إذ التقدير: أنزهك تنزيهًا، وأسبّحك تسبيحًا مقيدًا بشكرك. وعلى التقديرين:(اللهم) معترضة، والجار والمجرور، أعني بحمدك، إما متصل بفعل مقدر والباء سببية، أو حال من فاعله، أو صفة لمصدر محذوف، كقوله تعالى:(نسبح بحمدك)[البقرة: ٣٠]، أي نسبح بالثناء عليك، أو نسبح ملتبسين بشكرك، أو نسبح تسبيحًا مقيدًا بشكرك.
المعنى: لو لم يوجد الحمد، لم يصدر الفعل، إذ كل حمد من المكلف يستجلب نعمة متجددة، ويستصحب توفيقًا إليها.
قوله:(ولا إله غيرك).
قال ابن مالك في شرح الكافية: حذف الخبر في باب (لا) إذا كان لا يجهل، يكثر عند الحجازيين، ويلتزم عند التميميين. فإن كان يجهل عند حذفه وجب ثبوته عند جميع العرب، ومنه قوله تعالى:(لا ريب فيه)[البقرة: ٢]، (لا علم لنا)، (لا مقام لكم)[الأحزاب: ١٣].