أحدهما: أن (غير) مبتدأ و (أخوف) خبر مبتدأ محذوف، أي: غير الدجال أنا أخوف على أمتي منه.
والثاني: أن يكون (أخوف) على النسب، أي: غير الدجال ذو خوف شديد على أمتي، كما تقول: فلانة طالق. أي ذات طلاق.
وقوله:(الأئمة المضلين) كذا وقع في هذه الرواية بالنصب، والوجه فيه أن يكون التقدير: من تعني بغير الدجال؟ فقال: أعني الأئمة. وإن جاء بالرفع كان تقديره: الأئمة المضلون أخوف من الدجال، أو غير الدجال الأئمة. انتهى.
١٠١٥ - حديث:"من كان منكم صائمًا من الشهر ثلاثةَ أيامٍ فلْيصم الثلاثَ البيضَ".
قال الطيبي: هذا على حذف المضاف، أي: أيام الثلاث البيض، وأكثر ما تجيء الرواية (الأيام البيض)، والوجه أن يقال: أيام البيض، بالإضافة، لأن (البيض) من صفة الليالي.
١٠١٦ - حديث:"قلت: يا رسول الله ما آنية الحوض؟ قال: والذي نفسي بيده لآنيتُه أكثر من نجوم السماء".
قال أبو البقاء: الإشكال فيه أنه سأل بـ (ما) عن الآنية فأجابه بالعدد، وحقيقة