وقال الهروي وغيره من أهل اللغة: المسموع من العرب في واحدة الحجّ (حِجَّة) بكسر الحاء، قالوا: والقياس فتحها لكونها اسمًا للمرة الواحدة وليست عبارة عن الهيئة حتى تكسر، قالوا: فيجوز الكسر بالسماع، والفتح بالقياس.
قوله: وَيْحَكم أو وليَكم، قال القاضي عياض: هما كلمتان، استعملتهما العرب بمعنى التعجب والتوجع.
قال سيبويه:(وَيْل) كلمة لمن وقع في هلكة، وويح ترحّم، وحكي عنه فيها زجر لمن أشرف على الهلكة.
وقال غيره: ولا يراد بها الدعاء بإيقاع الهلكة، ولكن الترحم والتعجب.
٦٤٦ - حديث "من توضأ على طُهْرٍ كتب له عشر حسنات".
قال الشيخ ولي الدين العراقي: أي: مع طهر، فـ (على) معناها هنا المصاحبة كقوله تعالى (وآتى المال على حبِّه)[البقرة-١٧٧]
٦٤٧ - حديث "من صبر على لأوائها كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة".
قال القاضي عياض: ذكر بعض شيوخنا أن (أو) هنا للشك من الراوي، والأظهر عندنا أنّها ليست للشك، لأنه جماعة من الصحابة رووه هكذا. ويبعد اتفاق جميعهم أو رواتهم