١٢٣٦ - حديث:"يأتي يوم القيامة كأغَذِّ ما كانت وأكبرِه وأسمنِه".
قال أبو البقاء: الجر في (أكبر) و (أسمن) وما بعده أجود لأنه يعطف على لفظ (أغذ)، ويجوز نصبه عطفًا على الكاف فإن موضعها نصب على الحال.
وقوله:(حتى يُبطَح لها) هو بالنصب لا غير، لأن معناه: إلى أن يبطح.
[١٢٣٧ - " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها ".]
قال أبو البقاء: في (عشر) وجهان: أحدهما: النصب على تقدير: تضاعف الحسنة عشر أمثالها، أي: تصير، فهو مفعول ثان. والثاني: الرفع على أنه مبتدأ، وخبره هذه الجملة مفسرة بمعنى التضعيف.
وقال البيضاوي: لما أراد بقوله: (كل عمل) الحسنات من الأعمال، وضع الحسنة في الخبر موضع الضمير الراجع إلى المبتدأ. قال: والاستثناء في قوله (إلا الصوم)، من كلام غير محكي دلّ عليه ما قبله، والمعنى أن الحسنات يضاعف جزاؤها من عشر أمثالها إلى سبعمائة إلا الصوم، فإن ثوابه لا يقدر، ولذلك يتولى الله جزاءه بنفسه.
وقال الطيبي: يمكن أن يقال: إنه مستثنى من (كل عمل ابن آدم) وهو مروي عن الله، يدل عليه قوله تعالى، ولما لم يذكر في صدر الكلام أورده في وسطه بيانًا.