٢٥٦ - حديث:"فأيُّما رجلٍ من أمتي أدركته الصلاة فلْيُصلِّ".
قال في "التنقيح": أي: مبتدأ في معنى الشرط، و (ما) زائدة لتوكيد الشرط، وجملة أدركته: في موضع خفض صفة لرجل، والفاء في فليصل جواب الشرط.
وقال الكرماني: زيد لفظة (ما) على (أيّ) لزيادة التعميم وقوله: (وبعثت إلى الناس كافّة) قال الكرماني: أي جميعًا، وهو مما يلزم النصب على الحالية واستهجن إضافتها نحو: كافّتهم.
وقال الطيبي: كافة: يجوز أن تكون مصدرًا، أي أرسلت رسالة عامة لهم، لأنها إذا شملتهم فقد كفتهم أن يخرج عنها أحد منهم، وأن يكون حالاً إما من الفاعل والتاء على هذا للمبالغة كتاء الرواية والعلاّمة، وإما من المجرور أي مجموعتين، وفي رواية: وبعثت إلى الناس عامة، قال ابن فرحون في إعراب العمدة: يصح أن يكون حالاً من الناس أي معممين بها، ومن ضمير الفاعل أي: بعثت معممًا للناس، أو نعتًا لمصدر محذوف أي: بعثةً عامةً، أو مصدرًا: إعمامًا فيه، وعدّها بعضهم من ألفاظ التوكيد، قال ابن هشام: وهو غريب، والتاء فيها بمنزلتها في النافلة يصلح مع الذكر والمؤنث، أو هي للمبالغة كعلاّمة ونسّابة.
٢٥٧ - حديث:"يا معاذُ أفتّانٌ أنت".
قال الكرماني: هو صفة واقعة بعد الاستفهام رافعة لظاهر فيجوز أن يكون مبتدأ