٢٧٢ - حديث:"من قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدعوة .. الحديث .. ".
قال ابن النحاس في "التعليقة": اختلفت الناس أي النحاة في الميم من (اللهم) فذهب البصريون إلى أنها عوض من ياء في أوله كأن أصله (يا الله) فحذفنا ياءً وعوضنا عنها الميم ولذلك أثبتناها مشددة لما كانت عوضًا من حرفين، والدليل على أنها عوض عدم الجمع بينهما في اختيار الكلام. وقال الكوفيون: ليست عوضًا، وقال الفراء: الميم من (أمّنا بخير) كان أصله: يا الله أمنا بخير، فأبقينا اسم الله والميم وحذفنا الباقي، وهذا الذي ذكره دعوى لا دليل عليها.
قوله:(ربّ هذه الدعوة التامة): قال الشيخ أكمل الدين يجوز أن تكون التامة صفة موضحة، ويجوز أن تكون صفة مادحة، قال: وقوله: والصلاة القائمة: يجوز أن تكون بيانًا للدعوة التامة بطريق العطف، وقوله: والفضيلة: يجوز أن تكون تفسيرًا للوسيلة ويجوز أن تكون منزلة أخرى.
قوله:(وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة) قال الشيخ أكمل الدين ثم قال الحافظ ابن حجر: مقامًا: نصب على الظرفية، أي ابعثه يوم القيامة فأقمه مقامًا، أو ضمّن ابعثه معنى أقمه، أو على أنه مفعول به ومعنى ابعثه