(التقرير) لا سيما وقد أتبعا بقوله: علمت، إيذانًا بأن ذلك أمر مقرر لا نزاع فيه، ولا ينبغي أن يرتاب فيما يتلوهما.
٨٥٣ - حديث:"فواللهِ ما أدري أحُبًّا ذلك أم تألُّفًا".
قال أبو البقاء: منصوبان، مفعول لهما، أي: لا أدري هل ذلك لمحبة أو لتألفه إياي.
قلت: في (النسخة): أحبًّا كان ذلك، فيكون خبر كان.
[٨٥٤ - حديث:"نعما بالمال الصالح للمرء الصالح".]
قال ابن مالك في "شرح الكافية": (ما) في نعما وبئسما نكرة بمعنى شيء، وموضعها نصب على التمييز والفاعل مضمر، إلى هذا ذهب الزمخشري وكثير من المتأخرين، وظاهر قول سيبويه أن فاعل نعم (ما)، وأنه اسم تام معرفة وندر تمامها معرفة هنا، كما ندر تمامها في باب التعجب.
قال ابن خروف: وتكون (ما) تامة معرفة بغير صلة نحو: دققته دقًا نعما. قال سيبويه: أي: نعم الدق، ونعما هي: أي نعم الشيء أبداؤها، فحذف المضاف وهو الإبداءة وأقام ضمير الصدقات مقامه، ونعما صنعت، وبئسما فعلت. أي: نعم الشيء شيء صنعت. هذا كلام ابن خروف، معتمدًا على كلام سيبويه.