وقد كان بعض المعجبين بارائهم يخطئ سيبويه وغيره من أئمة العربية في قولهم:"شبه كذا بكذا"، ويزعم أن هذا الاستعمال لحن، وأنه لا يوجد في كلام من يوثق بعربيته، والواجب ترك الباء. وليس الذي زعم صحيحًا، بل سقوط الباء وثبوتها جائز، وسقوطها أشهر في كلام القدماء، وثبوتها لازم في عرف العلماء. انتهى.
١٥٨٢ - حديث:"إني لأعلم إذا كنت علي راضية وإذا كنت عليَّ غضبى".
قال ابن مالك:(إذا) هنا وقعت مفعولاً لأعلم، وخرجت عن الظرفية.
قال ابن هشام في المغني: الجمهور على أن (إذا) لا تخرج عن الظرفية وهي في الحديث ظرف (أعلم) محذوفًا وتقديره: شأنكِ ونحوه كما تعلقت إذ بالحديث في قوله تعالى: (هل أتاك حديث موسى)[النازعات: ١٥]، (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه)[الذاريات: ٢٤ - ٢٥].
[١٥٨٣ - حديث:"لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان".]
قال الأشرفي في هذا الحديث: لا أحققه.
قال الطيبي: يمكن أن يقال: إن (لا) الأولي لنفي الجنس، (وبحضرة طعام)