٢٣٠ - حديث:"لو بعت من أخير تمرًا، فأصابته جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئًا".
قال الطيبي: فلا يحل: وقع جواب لو، فإما أن يحمل فيقال: إنّ لو بمعنى إنْ، وإما أن يقدر الجواب: تمرًا فملكه لا تأخذ منه شيئًا فلا يحلّ لك.
٢٣١ - حديث:"بينا أنا أمشي إذ سمعتُ صوتًا".
قول زين العرب في "شرح المصابيح": بَيْنَ: ظرف لمتوسط في زمان أو مكان حسب المضاف إليه، إذْ تضاف إلى ما يتوسط فيه منهما، وتقتضي تعدد المضاف إليه نحو: جئناه بين العشاءين، وجلست بين القوم، وإذا عطف المتعدد بعضه على بعض. عطف بالواو دون الفاء، فيمتنع جلست بين زيد فعمرو، لأن الفاء تؤذن بالانتقال، فيصير: كجلست بين عمرو.
وإذا قصد إضافتها إلى أوقات مضافة إلى جملة، حذفوا الأوقات وعوضوا عنها الألف أو "ما"، وحكي ما كان يضاف إليه الأوقات بعدها، نحو بينا أو بينما نحن نفعل كذا إذْ طلع علينا فلان، وهي منصوبة بعامل من الجملة الواقع نسبتها فيه، كطلع في المثال. وقيل الجملة قائمة مقام الأوقات المحذوفة كما في:(واسأل القرية)[يوسف: ٨٢] وزيادة الألف أو ما لتعيين أنّ (بين) مضافة إلى الجملة.
وقال الجوهري: زيادة الألف من إشباع الفتحة، وفيه نظر. ولم ير الأصمعي