ويقولون. والوجه في الإفراد أن يكون التقدير: فيقول كل منهم: أي رب، ونظيره قوله تعالى:(والذين يرمون المحصنات)[النور: ٢٤] ثم قال: (فاجلدوهم)، أي: فاجلدوا كل واحد منهم منهم ثمانين، فحذفت (كل) للعلم بها، ويجوز أن يكون الجمع لاتفاق كلمتهم كالملك الواحد.
[١٢٤١ - حديث:"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة".]
قال القرطبي: خير وشر يستعملان للمفاضلة ولغيرها فإذا كانتا للمفاضلة فأصلها أخير وأشر، على وزن أفْعَل، وقد نطق بأصلهما، ففي الحديث:"تعارفون يوم القيامة سبعين أمةً، أنتم أخيرهم) ثم أفعل إن قرنت بمن كانت نكرة، ويستوي فيها المذكر والمؤنث، والواحد والاثنان والجمع، وإن لم تقترن بها لزم تعريفها بالإضافة، أو بالألف واللام. وأما إذا لم يكونا للمفاضلة فهما من جملة الاسماء كما قال تعالى:(إن ترك خيرًا)[البقرة: ١٨٠](ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)[النساء: ١٩]. وهي في هذا الحديث للمفاضلة، غير أنها مضافة لنكرة موصوفة.
قوله: "وفيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا ... ".
قال الكرماني: الجمل الثلاث حالات متداخلة ومترادفة. وقال الطيبي: كلها صفات لـ (مسلم)، ويجوز أن يكون (يصلي): حالاً من (مسلم) لاتصافه بـ (قائم)، ويسأل: حال مترادفة، أو متداخلة.