الشام الجحفة، ولأهل نخلة قرن، هكذا وقع في أكثر النسخ (قرن) بغير ألف بعد النون، وهو مصروف أنه اسم جبل ويقرأ منونًا وإنما حذفوا الألف منه كما جرت عادة بعض المحدثين يكتبون: سمعتُ أنسً بغير ألف ويقرأ بالتنوين.
وقال القرطبي في شرح مسلم في كتاب النكاح في قول عائشة رضي الله عنها:(كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونَشًّ ..) قوله: (وَنَشًّ): هو معرب منون غير أنه وقع هنا نشّ على لغة من يقف على المنون بالسكون بغير ألف.
وقال الشيخ ولي الدين العراقي في سنن أبي داود قوله:(سمعت سعيد الخدري) كذا في أصلنا بغير ألف قد يتوهم أنه غير مصروف، وليس كذلك إذ لا مانع له من الصرف وهو اصطلاح، ولبعضهم أن يستغني عن كتابة الألف بخط التخفيف فتحتين فوق آخر الكلمة، لكن قد يغفل الكاتب تلك الفتحتين فيقع في الإبهام.
وقال أيضًا في حديث عمر بن ميمون:(قدم علينا معاذ بن جبل اليمن فسمعت تكبيره مع الفجر، رجل أجش الصوت ...) يجوز في قوله: رجل أجش الصوت، النصب على الحال والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، وقد ضبطنا في أصلنا بالوجهين قوله: أجش الصوت، وأما قوله: رجل، فهو مكتوب في أصلنا بغير ألف، فإما أن يكون مرفوعًا أو منصوبًا، وكتبه بغير ألف، وكثير من النساخ يفعل ذلك.
[٢٤٨ - حديث:"من حلف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم في آخره فليوتر الليل".]
قال الشيخ أكمل الدين:"مِنْ" في قوله: من آخر الليل، يجوز أن تكون للتبعيض