النيران حيث شاركتها في الجمع كما قال بعض أهل اللغة في جمع ريح أرياح لمّا رآهم قالوا: رياح، حكى ذلك ابن جني في بعض كتبه. انتهى.
وقال ابن الأثير في "النهاية": هكذا يروى، ولم أجده مشروحًا، فإن صحت الرواية، فيحتمل أن يكون معناه: نار النيران، جمع النار على أنيار، وأصلها أنوار، لأنها من الواوي كما جاء في ريح وعيد، أرياح وأعياد، وهما من الواوي.
وقال البيضاوي: وإضافة النار إليها للمبالغة، كأن هذه النار لإفراط إحراقها، وشدة حرّها، تفعل بسائر النيران ما تفعل النار بغيرها.
٦٦٠ - حديث "وإنَّ لزَوْرِكَ عليك حقًّا".
(الزَّوْر) في الأصل مصدر وضع موضع الاسم هو الزائر، كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم. وقد يكون اسم جمع كزائر، كركب وراكب، وصحب وصاحب. وبه جزم الكرماني.
قوله:(وإنّ من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام) قال الكرماني: (من) تبعيضية، ويحتمل أن تكون زائدة، على مذهب الكوفية، وروي بإسقاطها.
قوله:(وما كان صيام نبيّ الله داود؟ قال: نصف الدهر).
قال الزركشي: بالنصب على الأفصح، وفي الرواية الأخرى:(وإنّ بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام).
قال ابن يعيش في "شرح المفصل": تزاد الباء في المبتدأ في موضع واحد، وهو قولهم: بحسبك أن تفعل الخير، ومعناه: حسبك فعل الخير، والجار والمجرور في موضع رفع بالابتداء.
قال: ولا نعلم مبتدأ دخل عليه حرف جر في الإيجاب غير هذا الحرف، واختار شيخنا