والموصوف في التأنيث، قلت: بعد تسليم أنه جمع لفظ المذكر، المطابقة حاصلة؛ إنه جمع الحاضر الذي هو بمعنى ذي الحضور، فهو مصدر بمعنى الحاضرات، ولوحظ صورة الجمع في اللفظين، إذ لا يلزم من الإسناد المذكور التأنيث.
قال الجوهري في "صحاحه": قوله تعالى: (إنّ رحمة الله قريب من المحسنين)[الأعراف: ٥٦] لم يقل قريبة، لأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيًا يجوز تذكيره.
قوله:(أحرام الضب؟) قال الكرماني: هو نحو أقائم زيد، يجوز فيه الأمران.
مسند خبّاب بن الأرتّ رضي الله عنه
٣٥٣ - حديث:"شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّ الرمضاء فلم يشكنا".
قال الشيخ بهاء الدين بن النحاس في "التعليقة": هو ماضي أشكيته إذا أزلت شكايته، والهمزة فيه للسلب، كأعربت معدته إذا أزلت فسادها وأعجمت الكتاب إذا أزلت عجمته بالنقط.