قال الطيبي: قوله: (عن تراض) صفة مصدر محذوف، والاستثناء متصل، أي: لا يتفرقان إلا تفرقًا صادرًا عن تراض.
[١٤١٦ - حديث:"من قذف مملوكه وهو بريء لما قال، جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال".]
قال الطيبي: الاستثناء مشكل، لأن قوله:(وهو بريء) يأباه (اللهم) إلا أن يؤول قوله: (وهو بريء).
أي: يعتقد ويظن براءته، ويكون العبد كما قال في الواقع، لا ما اعتقده، فحينئذ لا يجلد، لكونه صادقًا فيه.
١٤١٧ - حديث:"لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثَمُ له عند الله من أن يعطى كفارته".
قال الطيبي:(آثم) إن كان بمعنى اسم الفاعل فإنه لا يتعدى، كما في قولهم: الناقص والأشج أعدلا بني مروان، ولا يستبعد أن يقال: إنه من باب قولهم: الصيف أحر من الشتاء.