للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سيبويه: والنصب على الحال أكثر في كلامهم أي أقول قولي عائذًا بالله.

وقال الرضي: من المحذوف عامله وجوبًا، صفات قائمة مقام المصدر نحو: هنيئًا لك أي هناءة، وعائذًا بك أي عياذًا، وهي مثل: قم قائمًا، وتعال جائيًا. والفرق بينهما أن الأول لم يستعمل ناصبه، بخلاف الثاني، وقد قيل في هذا إنه نصب على الحال المؤكدة، كما قيل في: قم قائمًا.

وقال أبو حيان في الارتشاف: وينوب عن المصدر اللازم إضمار ناصبه، صفات نحو: عائذًا بك، وأقائمًا وقد قعد الناس، والصحيح أن انتصابها انتصاب المصادر، وجاءت على (فاعل)، ومن العرب من يقول: عائذ بالله بضمير مبتدأ أي: أنا عائذ بالله.

[١٥٩٩ - حديث: "الصلاة أول ما فرضت ركعتان".]

قال الكرماني: (أول) بالرفع على أنه بدل من (الصلاة) أو مبتدأ ثان، ويجوز النصب على الظرف أي في (أول). و (ركعتان) روي بالألف على أنه خبر المبتدأ، وبالياء على أنه حال سادّ مسدّ الخبر، ومثله قول الشاعر:

الحرب أول ما تكون فتية ... تسعى ببزتها لكل جهول

١٦٠٠ - حديث: "أنه صلى ركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>