(أن نؤتى) مصدر والوقت مقدر، فيكون المستثنى منه المجرور في (فيه) العائد إلى (الشهر)، ويجوز أن يكون مستثنى مما يفهم من قوله:(إنما هو التمر والماء). والمعنى: ما المأكول إلا تمر وماء، إلا أن نؤتى بلحم، فحينئذ يكون المأكول لحمًا.
[١٦٤٤ - حديث:"شخص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: في الرفيق الأعلى".]
قال الكرماني: هو متعلق بمحذوف يدل عليه السياق، نحو: أدخلوني فيهم، وفي رواية:(اللهم الرفيق الأعلى).
قال الزركشي: منصوب بإضمار فعل: أي: أختار، ويجوز رفعه على أنه مبتدأ محذوف، أي: اختياري.
[١٦٤٥ - حديث:"فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري".]
قال الزركشي: فيه الضم على خبر المبتدأ، وهو (هذا)، والنصب على الظرف، وقيل: لا يجوز فيه إلا ذلك، وبني لإضافته إلى مبني، وهو الفعل الماضي، لأن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد.
١٦٤٦ - حديث:"ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا".
قال الطيبي:(ضاحكًا) وضع موضع ضحكًا، على أنه نصب على التمييز، وإن كان مشتقًّا، كقولهم: لله درّه فارسًا، أي: ما رأيته مستجمعًا من جهة الضحك.
قال في المقرب: استجمع السيل، اجتمع من كل موضع، واستجمعت للمرء أموره، اجتمع له ما يحبّه. وهو لازم كما ترى. واستجمع الفرس جريًا، نصب على التمييز، وأما قول الفقهاء: مستجمعًا شرائط الصحة فليس بثابت.