فينةً، والفينة، وهو مما تعاقب عليه التعريفان، يقال العَلَمِيُّ واللاميُّ كشَعوب والشَّعوب، وسَحَر والسَّحَر.
[٥٠١ - حديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاتي الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير".]
قال الكرماني: لفظ "ظهر" مقحم كما في الحديث: خير الصدقة ما كان عن ظهر غِنى، والظهر قد يزاد في مثله إشباعًا للكلام وتوكيدًا كأن مسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مستندًا إلى ظهر قوي من الراحلة ونحوها، وقال الخطابي في حديث خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، لفظ الظهر يزاد في مثل هذا إشباعًا للكلام.
[٥٠٢ - حديث:"كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأك اثنتان: سرف أو مخيلة".]
قال الطيبي:"ما" للدوام، أي لك من المباحات ما شئت مدة تجاوز الخصلتين عنك.
٥٠٣ - حديث:"أنه صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا فلبسه، فقال: شغلني هذا عنكم، منذ اليوم، إليه نظرةٌ وإليكم نظرةٌ، ثم ألقاه".
قال الطيبي: إليه يتعلق بنظرة، والخبر محذوف أي له نظرة إليه، ولي نظرة إليكم، والجملتان مبينتان، لقوله "شغلني"، وقوله:"منذ اليوم" هو ظرف شغلني، مضاف إلى جملة حذف صدرها تقديره: منذ كان اليوم هكذا، هكذا قاله الدارقطني،