١٥٣٦ - حديث:" إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقوم مقامك لا يسمعُ الناس ".
قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (يقوم) بالواو. والوجه حذفها وإسكان الميم، لأن (متى) هنا شرط، وجوابه:(لا يسمع الناس). ولا معنى للاستفهام هنا، إلا أنه قد جاء في الشعر مثل ذلك شاذًّا. ووجهه: أن الواو تحذف لالتقاء الساكنين، وإذا أدغمت الميم في الميم التي بعدها جاز وقوع الواو قبلها. كما قالوا: تُمودّ. الثوب، وقالوا: هو أُصَيِّم، وفي الألف: الحاقة والدابة. انتهى.
وقال ابن هشام في تذكرته: في هذا الحديث إهمال (متى) حملاً على (إذا).
١٥٣٧ - حديث موت النبي صلى الله عليه وسلم:"فقال عمر: أوَ إنها لفي كتاب الله".
قال أبو البقاء: الصواب: فتح الواو والهمزة للاستفهام، كقوله تعالى:(أو كلما عاهدوا عهدًا)[البقرة: ١٠٠] والواو هنا عاطفة وإسكانها ضعيف، وليست (أو) التي للشك، لأن تلك لا تقع إلا عاطفة. وقد قرئ في الشاذ (أوْ كلما عاهدوا) بسكون الواو، وذلك من تسكين المفتوح، لثقل الحركة على الواو، وليست على هذا الوجه للعطف، بل هي في معنى المفتوحة. ذكره ابن جني.
١٥٣٨ - حديث:" ما أكثر ما تذكرُها حمراءُ الشدقين ".