واعترف سيبويه برداءة هذا الوجه، وقد وجدناه في غير الشعر، ذكره أبو علي القالي –وهو ثقة- (في صفة) النبي صلى الله عليه وسلم: شثن الكفين طويل أصابعه، وقال: هكذا رويته بالخفض.
وذكر الهروي وغيره في حديث أم زرع: صغر ردائها وملء كسائها.
وقوله: طائفة بالهمزة ودونها، فمن همزها جعلها من طفا يطفو، إذا علا ولم يرسب، وأبدلوا الواو ياء في فاعِلةٍ منه لوقوعها بعد الكسرة، كما أبدلت في "لاغية" ونحوه، انتهى ما أورده الزركشي.
٦٣٧ - حديث "أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، أيُّ الليلِ أجْوَبُه".
قال في النهاية:(أجوب) أي أسرع إجابة، كما يقال: أطوع من الطاعة، وقياس هذا أن يكون من جاب، لا من أجاب، لأن ما زاد على الفعل الثلاثي لا يبنى منه أفْعَل من كذا، إلا في أحرف جاءت شاذة.
وقال الزمخشري في "الفائق": كأنه في التقدير من: جابت الدعوة، بوزن فعلت بالضم، كطالت، أي: صارت مستجابة، كقولهم: في فقير وشديد كأنهما من فَقُرَ وشَدُدَ. وليس ذلك بمستعمل، ويجوز أن يكون من جِبْت الأرضَ إذا قطعتها بالسير، على معنى أمضى دعوة وأنفذ إلى مظانّ التقبل والإجابة.