وقال: ولك أن تخرجه على أن فيه حذفًا، أي: يولد على الفطرة، ويستمر على ذلك، حتى يكون، يعني: فتكون الغاية على ما بها.
وقال صاحب المغني في موضع آخر: إلا أنه ضمّن يولد معنى (ينشأ) مثلاً.
قال الحافظ ابن حجر: وقد وجدت الحديث في تفسير ابن مردويه من طريق الأسود بن سريع بلفظ: (ليست نسمةٌ تولد إلا ولدت على الفطرة، فما أنْ يزال عليها حتى يبين عنها لسانُها".
(وهو) يؤيد الاحتمال المذكور.
قال: واللفظ الذي ساقه الخضراوي لم أره في الصحيحين، ولا غيرهما، إلا عند مسلم، ما من مولود إلا يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، وفي مستخرج أبي نعيم: "ما من مولود يولد في بني آدم إلا يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه".
١٣٢٦ - حديث: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسّون فيها من جدعاء".
قال الطيبي ثم الكرماني:(من) زائدة، و (مولود) مبتدأ، و (يولد) خبره.
وتقديره: ما من مولود يوجد على أمر من الأمور إلا على الفطرة، والفاء: إما للتعقيب، وإما للسببيه، أو جزاء شرط مقدر، أي: إذا تقرر ذلك من تغير كان بسبب أبويه، إما بتعليمهما إياه، أو ترغيبهما، أو كونه تبعًا لهما في الدين.
و (تنتج) على بناء المفعول، قال الجوهري: نتجت الناقة على ما لم يسم