قال الرضي: كل مبتدأ في الجملة القسمية متعين للقسم نحو: لعمري وأيمن الله، يجب حذف خبره، فإن تعينه للقسم دلّ على تعين الخبر المحذوف، أي: لعمري ما أقسم به، وجواب القسم ساد مسد الخبر المحذوف.
والعمر وبمعنى ولا يستعمل مع اللام إلا المفتوحة، لأن القسم موضع التخفيف لكثرة استعماله.
وقال في "النهاية": قوله: (لعمر إلهك)، هو قسم ببقاء الله ودوامه، وهو رفع بالابتداء، والخبر محذوف تقديره: لعمر الله قسمي، أي: ما أقسم به واللام للتوكيد، فإن تأت باللام نصبته نصب المصادر فقلت: عمر الله وعمرك الله: أي: بإقرارك (لله) وتعميرك له بالبقاء.
قوله: أما مررت بوادي قومك مجدبًا ثم مررت به يهتز خضرًا.
قال الطيبي:(يهتز) جملة حالية، و (خضرًا) نصب على التمييز.