قال: وقوله: (واجتمعا عليه)، أي على حبّ الله، يعني كأن سبب اجتماعهما حب الله، واستمرّا عليه حتى تفرقا من مجلسهما، فإن قلت: التفاعل هو الإظهار أنّ أصل الفعل حاصل له وهو منتف ولا يريد حصوله نحو تجاهلت.
قلت: قد تجيء لغير ذلك، نحو باعدته فابتعد.
قوله:(ورجل تصدق أخفى) قال الزركشي: كذا (أخفى) فعل ماض، وضبطه الآمدي (إخفاء) بكسر الهمزة ممدودًا مصدرًا وهو نعت لمصدر محذوف، أي صدقة إخفاء أو حال: أي مخفيًا.
وقال الكرماني:(أخفى) بلفظ الماضي، وهو جملة حالية بتقدير (قد) وبلفظ المصدر، أي مخفيًا.
وقوله:(حتى لا تعلم شمالُه) بالرفع، نحو: مرض حتى لا يرجونه، وبالنصب نحو: سرت حتى تغيبَ الشمس.
١٢٦٤ - حديث:"من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر أنا".
قال الشيخ أكمل الدين: اسم أصبح ضمير يعود إلى (مَنْ) وخبره (صائمًا)، ويجوز أن تكون تامة فيكون (صائمًا) حالاً. أي: من دخل في الصبح صائمًا، و (من) في كلا الوجهين للبيان و (اليوم) نصب على الظرفية.
١٢٦٥ - حديث:"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً".