للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (وأشدهم خشية)

قال الطيبي والأشرفي: في القياس (أخشاهم له)، لأن التوصل بأشد إنما يكون في الممتنع، وهذا الفعل غير ممتنع بناء (أفعل) منه.

قال الطيبي: هو كقوله تعالى: (أو أشد خشية) [النساء:٧٧] وفيه مبالغة.

١٥٨٨ - حديث: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعهدًا من ركعتي الفجر".

قال الطيبي: (على شيء) متعلق بتعاهد. ويجوز تقدم معمول التمييز عليه. والظاهر أن خبر (لم يكن) (علي شيء)، أي لم يكن يتعاهد علي شيء من النوافل. (وأشد تعاهدًا) حال أو مفعول مطلق على تأويل أن يكون التعاهد متعاهدًا، كقوله تعالى: (يخشون ربهم) [الزمر: ٢٣] و (يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية) [النساء: ٧٧] على الوجهين.

[١٥٨٩ - حديث: "أنه قال: ضعوني ماء في المخضب".]

قال الكرماني: فإن قلت القياس أن يقال ضعوا لي باللام لا بالنون، لأن الماء مفعول ولا يتعدى إلى مفعولين. قلت: ضمن الوضع معنى الإيتاء أو لفظ الماء تمييز عن المِخْضَب. فقدم عليه إن جوزنا التقديم وهو منصوب بنزع الخافض.

<<  <  ج: ص:  >  >>