وقوله صلى الله عليه وسلم:(لا أحد أغيرُ من الله) و (لا إله غيرك).
[١٥٥٤ - حديث:"وإنا وإياه في لحاف واحد".]
قال الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه:(الفصول المفيدة في الواو المزيدة): اختلفوا في أنه هل يجوز نصب المفعول معه في موضع لم يتقدم فيه قبل الواو عامل أصلاً، والجمهور على أنه لا يجوز بناء على المختار أن الناصب له الفعل، أو معناه بواسطة الواو وإيصالها العمل إليه. ومن قال إن الواو هي الناصبة كالجرجاني، يجوز نصبه حيث لم يتقدم عامل.
قال ابن بزيزة: وقد جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكثرة المال أخوفني عليكم من قلته)، وفي حديث عائشة رضي الله عنها:(وأنا وإياه في لحاف واحد).
قال العلائي: لا يلزم أن يكون الحديث الأول بنصب (كثرة) إلا أن تكون الرواية مضبوطة كذلك، بخلاف قول عائشة، فإن الضمير متعين النصب فيحتمل أن يقدر فيه فعل يصح به الإعراب.
دل عليه سياق الكلام مثل (أنا وإياه) ونحو ذلك.
[١٥٥٥ - حديث:"استأذنته في دخول أبي القعيس، فقال: ائذني له فإنه عمج".]
قال في النهاية: يريد: عمك من الرضاعة، فأبدل كاف الخطاب جيمًا، وهي لغة قوم من اليمن.
قال الخطابي: إنما جاء من بعض النقلة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتكلم