١٦٢١ - حديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدًا مؤجلون".
قال الطيبي: قوله: (كلما) ظرف فيه معنى الشرط لعمومه، وجوابه:(يخرج) وهو العامل فيه، والجملة خبر (كان) وهو حكاية معنى قولها لا لفظها الذي تلفظت به.
قال: وقوله: (مؤجلون) إعرابه مشكل، وإن حمل على الحال المؤكدة من واو (توعدون) على حذف الواو، والمبتدأ كان فيه شذوذان، ويجوز حمله على الإبدال من (ما توعدون) أي أتاكم مؤجلونه أنتم.
وقال ابن مالك: في قول عائشة: (أقول ماذا) شاهد على أن (ما) الاستفهامية إذا ركبت مع (ذا) تفارق وجوب التصدير، فيعمل فيها ما قبلها رفعًا ونصبًا. فالرفع كقولهم: كان ماذا، والنصب كقول عائشة رضي الله عنها: أقول ماذا. وأجاز بعض العلماء وقوعها تمييزًا، كقولك لمن قال: عندي عشرون. عشرون ماذا؟
قولها:(وكنت ما كنت غضبًا).
قال الكرماني: هو نحو قولهم: أخطب ما يكون الأمير قائمًا.
[١٦٢٢ - حديث:"كنت أدخل البيت فأضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي".]
قال الطيبي: العطف على التقدير: أي إنما هو أبي والآخر زوجي، ويجوز أن يكون هو ضمير الشأن، أبي وزوجي مدفونان.
١٦٢٣ - حديث:"أنها رأت أرادت أن تعتق مملوكين لها زوج".