الواحد المذكر المخاطب بفتح التاء ثم جردوا التاء من الخطاب وانفردت به الكاف في (أرأيتك) وأخواته ألزموا التاء الحركة الأصلية – وذلك لما ذكرته لك من كون الواحد أصلاً للاثنين والجماعة -، وكون المذكر أصلا للمؤنث. انتهى.
٦١٣ - حديث:"أراني أتسوَّك بسواكٍ".
قال الطيبي:(أتسوّك) ثالث مفاعيل، (أراني) بحذف أن ورفع الفعل كقوله: ألا أيّهذا اللائمي أحضر الوغى والمفعول الأول ضمير المرفوع المستتر في الفعل، والثاني المنصوب البارز، وقد تقرر جواز أن يكون الفاعل والمفعول في باب علمت واحدًا، و (في المنام) ظرف، أي: رأيت نفسي في المنام متسوكًا.
٦١٤ - حديث:"كان المسلمون حين قدموا المدينةَ يجتمعون فيتحيَّنون الصلاةَ ليس ينادى لها".
قال ابن مالك: فيه شاهد على استعمال (ليس) حرفًا لا اسم لها ولا خبر، أشار إلى ذلك سيبويه، وحمل عليه قول بعض العرب: ليس الطيب إلا المسك، بالرفع وأجاز في قولهم: ليس خلق الله، حرفية ليس وفعليتها على أن يكون اسمها ضمير الشأن، والجملة بعدها خبر، وأن جوّز الوجهان في (ليس ينادى) فغير ممتنع.