قال المظهري:(أعمالكم) تفسير لضمير في قوله: (إنما هي).
وقال الطيبي: يمكن أن يرجع الضمير إلى ما يفهم من قوله: أتقى قلب رجل وأفخر قلب رجل، وهي الأعمال الصالحة و (السيئة)، ويشهد له لفظه (إنما) فإنها تستدعي الحصر.
[١٠١٣ - حديث:"قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة".]
قال الطيبي: تأنيث الضمي في (إنها) باعتبار الإمارة المستفادة من معنى قوله: (ألا تستعملني).
١٠١٤ - حديث:"كنت مخاصرًا النبي صلى الله عليه وسلم يومًا إلى منزلة فسمعته يقول: غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال، قلت: أي شيء أخوف على أمتك من الدجال، قال: الأئمة المضلين".
قال أبو البقاء: قوله: (غير الدجال أخوف) ظاهر اللفظ يدل على أن غير الدجال هو الخائف؛ لأنك إذا قلت: زيدًا أخوف على كذا، دل على أن زيدًا هو الخائف. وليس معنى الحديث على هذا، وإنما المعنى إني أخاف على أمتي من غير الدجال، أكثر من خوفي منه، فعلى هذا يكون فيه تأويلان: