للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ ابن حجر: كذا في جميع الطرق بإثبات الواو في (تقول)، وفي إثباتها نظر، لأنه مجزوم عطفًا على قوله: (ما لم يتفرقا) فلعل الضمة: أشبعت كما أشبعت الياء في قراءة من قرأ (إنّه من يتقي ويصبرْ) [يوسف: ٩٠] ويحتمل أن يكون بمعنى: إلاّ أن، فيقرأ حينئذ بنصب اللام وبه جزم النووي وغيره.

٦٢٥ - حديث "من ضرب غلامًا له، حدًّا لم يأته".

قال الطيبي: (لم يأته) صفة (حدًّا) والضمير المنصوب راجع إليه أي: لم يأتي موجبَه، فحذف المضاف.

٦٢٦ - حديث "أكثرُ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف لا ومقلِّبِ القلوب".

قال الطيبي: (أكثر) مبتدأ و (ما) مصدرية والوقت مقدر، و (كان) تامة، و (يحلف) حال سدّ مسدّ الخبر. وقوله (لا ومقلب القلوب) معمول لقوله: (يحلف) بهذا القول، ولا نفي للكلام السابق، و (مقلب القلوب) إنشاء قسم. ونظيره قولك: أخطب ما يكون الأمير قائمًا.

٦٢٧ - حديث "من كان قاضيًا فقضى بالعدل فبالحَرِيّ أن يتقلب كَفافًا".

قال الطيبي: قوله (فقضى) عطف على الشرط، وقوله (فبالحريّ) جوابه. و (حريّ) إن كان اسم فاعل فهو مبتدأ خبره (أن يتقلب) والياء زائدة نحو: بحسبك درهم، أي: الخليق والجدير، كونه يتقلب منه كفافًا هذا إن جعلته اسم فاعل أي (حريّ)، وإن جعلته مصدرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>