قال الطيبي:(يمينك) مبتدأ، و (على ما يصدقك) خبره، أي: لا يقع واقع عليه لا تؤثر فيه التورية.
[١٤١٩ - حديث:"من لا يرحم لا يرحم".]
قال القاضي عياض: ضبطهم فيه بالضم على الخبر، وقال أبو البقاء: الجيد أن تكون (من) بمعنى الذي فيرتفع الفعلان، وإن جعلت شرطًا تجزمهما جاز.
وقال السهيلي: حمله على الخبر أشبه بسياق الكلام، لأنه مردود على قول الرجل: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، أي: الذي يفعل هذا الفعل لا يرحم.
ولو جعلها شرطًا، لانقطع الكلام مما قبله بعض الانقطاع، لأن الشرط وجوابه كلام مستأنف، ولأن الشرط إذا كان بعده بفعل منفي، فأكثر ما ورد منفيًا بلم، لا بلا، كقوله تعالى:(ومن لم يؤمن بالله)[الفتح: ١٣]، (ومن لم يتب)[الحجرات: ١١]، وإن كان الآخر جائزًا، كقول زهير: