وقال الكرماني: فإن قلت: أفعل التفضيل لا يستعمل إلا بأحد وجوه ثلاثة، فهنا كيف استعمل بوجهين منها؟
قلت: لم يستعمل إلا بالإضافة، وأما (من فهو صلة القرب، كما يقال قرب من كذا.
[١٥٦٦ - حديث:"فناداني ملك الجبال يا محمد: ذلك فيم شئت".]
قال أبو البقاء: ينبغي أن يكون في موضع نصب على تقدير: " أفعل ذلك "، لأن الملك كان مأمورًا أن يفعل ما يشاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون في موضع رفع على تقدير: لك ذلك.
١٥٦٧ - حديث:" إن الله ليؤيد حسانًا".
قال أبو البقاء:(حسّان) يجوز صرفه على أنه مشتق من الحسن، والنون فيه أصلية، وكذا جاء في هذه الرواية. ويجوز أن لا يصرف على أن يشتق من الحس، فتكون النون فيه مع الألف زائدتين. انتهى.
وقال ابن يعيش في شرح المفصل: القياس يقتضي زيادة النون في حسّان وأن