مقام الفاعل، كما في قوله تعالى:(يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال)[النور: ٣٦ - ٣٧].
قوله:(أوفر ما كانت).
قال الطيبي:(أوفر) مضاف إلى (ما) المصدرية، والوقت مقدر، وهو منصوب على الحال من المجرور (للإبل)، وجاز وقوعه حالاً، ولا يمنعها إضافته إلى المعرفة، لأن الإضافة فيه غير محضة، بدليل قولهم: مررت برجل أفضل الناس. وإن كان لصاحب الإبل فهو خبر مبتدأ محذوف على الاستئناف.
وقوله:(لا يفقد منها فصيلاً واحدًا) أيضا حال، إما مترادفة إن كان صاحب الحال الضمير في (بطح)، أو متداخلة إن كان صاحب الضمير المستتر في (كانت) التامة الراجع إلى الإبل، لوجود الضمير في (منها).
وقوله:(تظافره) أيضا حال مترادفة ومتداخلة على التقديرين، لوجود ضمير المذكر والمؤنث. ويجوز أن تكون استئنافًا، كأنه لما قيل: بطح صاحب الإبل لإبله حال كونها قوية تامة، مع جميع فصلانها، غير فاقدة منها شيئًا - اتجه السائل أن يقول: لم بطح لها؟ أجيب: لتطأه إلى آخره.
وعلى هذا حكم قوله:(كلما) مر عليه أخراها رد عليه أولاها في الحالية والاستئنافية، أي تطؤه دائمًا.
[١٤٥٣ - حديث:"ألا أخبركم بخيركم من شركم".]
قال الطيبي:(من شركم) حال أي أخبركم بخيركم مميزًا من شركم.