يراد بالأول نساء بني إسرائيل، وبالثاني نساء العرب، أو تلك الأمة، وهذه الأمة.
٧٩١ - حديث:"من فرَّق بين والدةٍ وولدِها فرّق الله بينه وبين أحبّته يوم القيامة".
قال الأشرفي: لم يفرق في الحديث بين الوالدة والولد بلفظ (بين) وفرق في أجزائه حيث كرّر (بين) الثاني ليدل على عظم هذا الأمر، وأنه كما لا يجوز التفريق بينهما في اللفظ فكيف التفريق بين ذواتيهما.
قال الطيبي: قال الحريري في "درة الغواص": ومن أوهامهم أن يدخلوا بين المظهرين، وهو وهم، وإنما أعادوا بين المضمر والمظهر قياسًا على المجرور بالحرف كقوله تعالى:(تساءلون به والأرحام)[النساء: ١]، لأن المضمر المتصل متصل كاسمه، فلا يجوز العطف على جزء الكلمة بخلاف المظهر لاستقلاله.
٧٩٢ - حديث:"إنّه لعهدُ النبيّ الأمّيّ إليّ: أنْ لا يحبّني إلا مؤمنٌ ولا يبغضني إلا منافق".
قال القرطبي: الضمير في أنه ضمير الأمر والشأن، والجملة بعده تفسيره له. و (أنْ) هي الناصبة للفعل، ويحتمل أن تكون المخففة من الثقيلة. وكذلك روى (يحبني) بفتح الباء وضمها. وكذلك (يبغضني) لأنه معطوف عليه.