تقديرًا على أنه مفعول ثان. وكان حقه أن يكون عاريًا من (أنْ) كما لو كان بعد حسب ولكن جيء بأن لئلا يخرج (عسى) بالكلية عن مقتضاها، ولأن (أنْ) قد تسد بصلتها مسد مفعولي حسب، فلا يستبعد مجيئها بعد المفعول الأول بدلاً منه، وسادّة مسدّ ثاني مفعوليها ويجوز جعل تاء عسيتم حرف خطاب والهاء والميم اسم (عسى) والتقدير: عساهم أن يفعلوا بي، وهذا وجه حسن، وهو نظير رأي الفراء في كون (تاء) أرأيتكم حرف خطاب، وفاعل رأى الكاف والميم.
[مسند أبي بكرة رضي الله عنه]
[٩٧٢ - حديث:"إذا التقى المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما في جوف جهنم".]
قال الطيبي: قوله: (حمل أحدهما) حال وقد مقدرة، والمعنى: إذا التقى المسلمان حاملاً.
٩٧٣ - حديث:"رُبَّ مبَلَّغٍ أوعى من سامع".
قال الكرماني: للتقليل لكنه كثر في الاستعمال للتكثير بحيث غلب على الحقيقة، كأنها صارت حقيقة فيه، و (مبلّغ) بفتح اللام أي: مبلغ إليه. فحذف الجار والمجرور كما يقال (المشترك) ويراد المشترك فيه، و (أوعى) أفعل التفضيل من الوعي،