وقال القاضي أبو بكر بن العربي: إن رفعت فعلى البدل من الضمير في (وُتِر) فتلخص أن في الرفع وجهين، وفي النصب ثلاثة أوجه.
٥٦٦ - حديث:"مثل المنافق مثلُ الشاةِ العائرةِ بين الغنمين".
قال الزمخشري في "المفصّل": قد يثنّى الجمع على تأويل الجماعتين والفرقتين، أنشد أبو زيد:
لنا إبلان فيهما ما علمتمُ
وفي الحديث:(مثل المنافق كالشاةِ العائرة بين الغنمين) وأنشد أبو عبيدة:
لأصبح الحيّ أوبادًا ولم يجدوا ... عند التفرّقِ في الهَيْجا جِمالَيْنِ
قال الأندلسي في "شرحه": تثنية الجمع ليس بقياس، وقد يعرض في بعض المعاني ما يحوج إلى تثنية الجمع كما في الحديث، لا يمكن التمييز بمجرد الجمع، فيستحب عند ذلك تثنية الجمع.