لتمكّن النطق، وقد ذهب بعض النحويين إلى أنها للتأنيث في الوجهين، وهي عنده مثل (كثيرون).
وقال الكرماني:(بينا) أصله (بين) فأشبعت الفتحة، فصارت ألفًا وهو من الجواب إذا كان مجردًا من كلمة المفاجأة، وإلا فمعنى المفاجأة المتضمنة هي إياها، ويحتاج إلى جواب يتم به المعنى، وقيل اقتضى جوابًا لأنه ظرف يتضمن المجازاة، والأفصح في جوابه أن يكون فيه إذ وإذا خلافًا للأصمعي، والمعنى: أنه في أوقات المشي فاجأني السماع، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي.
قال الزركشي في "التنقيح": (جالس) بالرفع على الخبرية، ويجوز النصب على الحال والخبر محذوف، أي حاضر، أو نفس (إذا)، إذا قلنا إنها ظرف مكان. وقد أجازوا في: خرجت فإذا زيد جالس، الرفع والنصب، وقال النووي: في الأصول (جالسًا) منصوب على الحال.
قوله:(حتى هويت إلى الأرض) قال النووي: هكذا هو في الرواية: هويت، وهو صحيح، يقال: هوى إلى الأرض وأهوى إليها، لغتان، أي سقط، وقد غلط وجهل من أنكر (هوى)، وزعم أنه لا يقال إلاّ (أهوى).
قوله:(فجئثت منه رُعبًا)، قال البيضاوي:(رعبًا) نصب على المفعول لأجله.
٢٣٢ - حديث:"قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتزوجت؟ قلت: نعم قال: أبكرًا أم ثيبًا؟ قلت: لا، بل ثيب".