١٠٢٨ - حديث: "رأيت أبا ذرٍّ وعليه حلّةٌ وعلى غلامه مثلُه".
قال أبو البقاء: إنما ذكر الضمير وهو للحلّة، لأن (الحلة) ثوب فحمله على معناها.
قلت: ويحتمل عود الضمير إلى (أبي ذر) أي: مثل ما عليه.
وقوله: (فعيرته بأمه).
قال الزركشي: فيه رد على ابن قتيبة في إنكاره تعديته بالبناء، والصحيح أنهما لغتان، وإسقاط الباء أفصح.
وقال القرطبي: يقال: عيرته كذا، بغير باء، والعامة تقوله بالباء، والأولى كلام العرب، قال النابغة:
وعيّرتني بنو ذبيان خشيته ... وما عليّ بأن أخشاك من عار
قوله: (إخوانَكم خولَكم).
قال أبو البقاء: بالنصب، أي: احفظوا (إخوانكم) ويجوز الرفع على معنى: هم إخوانكم، والنصب أجود.
وقال الزركشي: رواه البخاري في باب (حسن الخلق): هم إخوانكم، وهو يرجح تقدير الرفع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute