وقال الخطابي:(في) إما بمعنى مع، كأنه قال: عمرة معها حجة وإما أن يراد: عمرة مدرجة في حجة وذلك القران.
[٨٣٦ - حديث:"ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال".]
قال الطيبي: المستثنى منه غير مذكور. أي: ليس شيئًا من الأشياء إلا علمي بأنّ أبا بكر محق، ونحوه قوله تعالى:(ما هي إلا حياتنا الدنيا)[الجاثية: ٢٤]، هي ضمير مبهم يفسره ما بعده.
٨٣٧ - حديث:"مرَّ بجنازة فأُثْنِي عليها خيرًا".
قال الحافظ ابن حجر: كذا وقع في جميع الأصول بالنصب، وغلط من ضبط (أُثْنِيَ) بفتح الهمزة على البناء للفاعل، فإنه في جميع الأصول مبني للمفعول.
قال ابن السني: والصواب بالرفع، وفي نصبه بعد في اللسان.
وقال ابن مالك: أمره سهل، لأن (خيرًا) صفة لمصدر حذف، وأقيمت صفته مقامه فنصبت، لأن (أثنى) مسند إلى الجار والمجرور والتفاوت بين الإسناد إلى المصدر، والإسناد إلى الجار والمجرور قليل.
وقال ابن بطال: الجار والمجرور أقيم مقام المفعول الأول و (خيرًا) مقام الثاني وهو جائز، وإن كان المشهور عكسه.