على (درنه) من غير شيء ويحمل على أن (من) زائدة على الفاعل لأن الكلام قبلها موجب فكأنه قال: هل يبقى درنه.
قال: وقد تخيل بعض الناس أن في الكلام حذفًا، فقال (هل يبقى من درنه شيء)، ولا تعضده الرواية ولا القانون النحوي.
١٤٢٦ - حديث:"من أشد أمتي لي حبًّا ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله".
قال المظهري: الباء في (بأهله) باء التصديق، كما في قولهم: بأبي أنت وأمي، يعني يتمنى أحدهم أن يكون مفديًا بأهله وماله، لو اتفق رؤيتهم إياي ووصلوهم إلي.
وقال الطيبي:(لو) هنا كما في قوله تعالى: (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)[الحجر: ٢]، فلابد لقوله:(يود) من مفعول، فـ (لو) مع ما بعده نزل منزلته، كأنه قيل: يود أحدهم ويحب ما يلازم.
قوله:(لو رآني بأهله)، أي يفدي أهله وماله ليراني.
١٤٢٧ - حديث:"خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت فقال: مهْ".
قال الكرماني:(مه) اسم فعل معناه اكفف وانزجر وقيل (ما) للاستفهام حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت.
وقال ابن مالك: أصل (مه) في هذا الموضع (ما) الاستفهامية حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت، والشائع أن لا يفعل ذلك بها إلا وهي مجرورة.