قوله:"فضع يدك على متن ثور فما توارت يدك من شعرة، فإنك تعيش بها سنة".
قال البيضاوي: هكذا في صحيح مسلم، ولعل الظاهر: مما وارت يدك بالرفع، وأخطأ بعض الرواة، ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى:(فله ما غطت يده بكل شعرة سنة).
قال: ويحتمل أن يكون (يدك) منصوبًا بنزع الخافض، وفي (توارت) ضمير، وإنما أنثه لكونه مفسرًا بالشعرة.
وقال الطيبي: قوله: (من شعرة) بيان (ما) والضمير فيه راجع إلى (متن ثور)، وأما ما وارت يده، وهو قطعة منه، فأنثه باعتبار القطعة التي توارت بيدك، أو تحت يدك.
١٢٢٧ - حديث:"بعثت من خير قرون بني آدم قرنًا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه".
قال الطيبي:(الفاء) في قوله: (قرنًا) للترتيب في الفضل على سبيل الترقي من الآباء من الأبعد إلى الأقرب فالأقرب، كما في قولك: خذ الأفضل فالأكمل، واعمل الأحسن فالأجمل، وقوله تعالى:(والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا) وعلى أن الطوائف الصافات ذوات فضل، والزاجرات أفضل.
زقوله:(حتى كنت) غاية (بعثت)، والمراد بالبعث تقليبه في أصلاب الآباء أبًا فأبًا، قرنًا فقرنًا، حتى ظهر في القرن الذي وجد فيه.