بالاتفاق. وأما "ردّه" ونحوه للمذكر ففيه ثلاثة أوجه: أفصحها وجوب الضم كما ذكر القاضي. والثاني: الكسر، وهو ضعيف. والثالث الفتح، وهو أضعف منه وممكن، ذكره ثعلب في الفصيح، لكن غلطوه، أي غلطوه لكونه أوهم فصاحته، ولم ينبّه على ضعفه.
٤٣٠ - حديث:"لا حِمى إلاّ لله ولرسولِه".
قال الكرماني: هو بدون التنوين، وروي بالتنوين على أنّ (لا) بمعنى ليس.
[مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه]
٤٣١ - حديث:"رأيتُ فيما يرى النائمُ كأنّي على باب الجنة إذا أنابهما".
قال أبو البقاء:(إذا) هنا للمفاجأة، وهي ظرف مكان، والتقدير: فاجأني رؤيتهما، والتقدير في الإعراب: فبالمكان هما، وأكثر ما تستعمل بالفاء كقولك: خرجت فإذا زيد، وقد جاءت بغير فاء في جواب الشرط كقوله تعالى:(وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون).
قوله:(فلما بينهما أبعدُ): اللام هنا لام الابتداء، و (ما) بمعنى الذي وموضعها