الحث والاستعجال، وجمع بينهما وسمي بهما للمبالغة، وكان الوجه أن لا ينصرف كحضرموت وبعلبك إلا أنه وقع موقع فعل الأمر فبني كصه ومه، فيه لغات، وتارة يستعمل (حيّ) وحده نحو: حي على الصلاة، وتارة (هلا) وحدها، واستعمال (حي) وحده أكثر من استعمال (هلا) قال في البسيط: فيه سبع لغات: حيَّهَل، بفتح الياء المشددة والهاء واللام كخمسة عشر، وحيهلاً، بالتنوين لإرادة التنكير، وحيهلا، بالألف من غير تنوين، وحيهلْ بسكون اللام، وحيهْلَ، بسكون الهاء وفتح اللام، وحيهْلا، بسكون الهاء وألف من غير تنوين، وحيهْلاً بسكون الهاء والتنوين وإسكان الهاء كراهة اجتماع الحركات.
قال: وذهب أبو علي إلى أن كل واحد منهما ضمير، استصحابًا لحالة الإفراد، واجتماعهما لا يقتضي خلع الضمير عنهما، وذهب غيره إلى أن فيهما جميعًا ضميرًا واحدًا لأنهما صارا بمنزلة الكلمة الواحدة، وجاء متعديًا بنفسه كحيهل الثريد أي ائته وأحضره، وبإلى والباء كحيهلا إلى كذا، أي سارع وبادر إليه، وبعلى كحيهلا على كذا أي أقبل إليه، انتهى.
[٢٤٤ - حديث:"قتل أبوهما معك يوم أحد".]
قال الطيبي: لا يجوز أن يتعلق (معك) بقتل، قال في الكشاف في قوله تعالى:(ودخل معه السجن فتيان) مع تدل على معنى الصحبة واستحداثها، تقول خرجت مع الأمير، تريد مصاحبًا له، فيجب أن يكون دخولهما السجن مصاحبًا له وفي